بقلم د. جميل مجاهد المدير العام لمؤسسة مصر للنطق والكلام وذوى الفئات الخاصه ………..
عملية الانتباة ودرجة وجودها تؤثر على جميع العمليات المعرفيه الاخرى
حيث تؤثر على مستوى عمليات الذاكرة والتذكر وعلى عمليات الادراك وعلى عمليات تكوين المفاهيم وحل المشكلات وتؤثر ايضا على قدرة الطفل على الكلام واللغه لديه وعلى مستوى الذكاء بصفه عامه
فالعمليات المعرفيه تعتمد اعتمادا كليا على عمليات الانتباه
وعلى قدر درجة الانتباه عند الطفل تكون درجة المعرفه
فعند وجود خلل فى الانتباه تتأثر الذاكرة فى استقبالها للمعلومات وتسجيلها وحفظها واستدعائها
وهنا نقف عند نقطه اساسيه هى
لماذا يرفض الطفل الانتباه الى المثيرات
فى الحقيقه ان الاطفال الذين يعانون من ضعف الانتباه يرفضون الانتباه بشكل او باخر فى كل مظهر من مظاهر الانتباه لماذا ؟
فى المظهر الاول وهو تركيز الانتباة نحو الشئ يحتاج من الطفل بذل جهد كبير من الطاقه العصبيه او العقليه هذه الطاقه يفقدها الطفل اثناء النشاط وبالتالى لا يستوعب موقف التعلم لان الانتباة لا يبقى لمده طويله موجها الى شئ معين ليتم معرفته بل يبقى مشتتا ومتنقلا ومتغيرا ولذلك يحتاج منا الى ادماج الطفل فى انشطه تتطلب حضور الانتباه تدريجيا حتى نستطيع الوصول الى المظهر الثانى من مظاهر الانتباه وهو حدة هذا الانتباه فتعلم المهارات الجديده يحتاج الى تحديق الانتباه للشئ الذى يتم تعليمه وهذا يحتاج من الطفل طاقه عصبيه اكبر من الطاقه التى يحتاجها فى تركيز الانتباه حتى يدخل فى المرحله التى تليها وهو تثبيت الانتباه حتى تكون امكانية قيامه بالنشاطات المطلوبه سهله ويستطيع من خلالها توزيع الانتباه من نشاط لاخر وبنفس الحده ودرجة الوضوح
واخيرا فإن حجم الانتباه يمكن الطفل من ادراك عدد اكبر من الموضوعات وعناصرها
وهذا يحتاج الى طاقه عصبيه اكبر من المراحل السابقه بكثير
فكلما كان حجم الانتباه كبير كلما كان التعليم اكثر فاعليه مع الطفل
ولذلك ننصح بتنمية الانتباة لدى الطفل ليكون اساس لنمو العمليات الادراكيه لديه